تتناول هذه الدراسة الصوتيات من منظور مخرجاتها، انتقالها في الهواء، وتأثيرها على السامع. يتخذ منهج الدراسة اتجاهًا شاملًا، يشمل الأصوات البشرية شرحًا وتحليلًا، دراسةً مجردةً غير مرتبطة بسياقها الكلامي. لا تدرس الدراسة الوظيفة الصوتية للصوت، ولا التغيرات الناتجة عن صفاته أو انتقاله عند تركيبه في الكلمات. تُعنى الدراسة بالجانب الفيزيائي للأصوات البشرية، بما في ذلك كمية الهواء، وحدة الصوت، وطريقة صدوره من مخرجات الحركة. تنقسم الدراسة إلى ثلاثة أقسام: * **الصوتيات النطقية (Phonetique articulatoire):** تدرس الأصوات من الجانب النطقي الفيزيولوجي، بما في ذلك آلية النطق، مخارج الأصوات، وخصائصها. * **الصوتيات الفيزيائية (Phonetique Accoustique):** تدرس الأصوات من الجانب الفيزيائي، أي الموجات الصوتية المنتشرة في الهواء. تعالج الأصوات بعد خروجها على شكل ذبذبات، وتدرس خصائصها كـ: سعة الصوت، درجة الصوت، ونبرة الصوت. * **الصوتيات السمعية (Phonetique auditive):** تدرس آلية الجهاز السمعي وتأثره بالأصوات من حيث استقبالها، معالجتها وتحويلها إلى إشارات عصبية للدماغ. تعالج الأصوات عند وصولها إلى أذن المستمع من الناحية الفيزيولوجية والنفسية.