التي هي عبارة عن معنى جماعي يصبح مرتبطا بواقع مادي يساعد على إنشاء ممارسات ، تجعل الناس يشعرون بأنهم أكثر أمنا داخل حدودهم العبر وطنية ( الإقليمية ) ، كما يفترض بناء الإقليم أن تطورات الهوية لا تحدث هكذا ببساطة لكنها تستلزم جهودا و انتقاءا منظما و ممنهجا للميزات والخصائص التي تم تأييدها والدفاع عنها على أنها خصائص أصلية للإقليم " يعاد تشكيل الهوية المشتركة باستمرار من خلال ثلاثة عناصر أساسية : الخطاب ، 1-1-2 - الخطاب : يفترض الميكانيزم البنائي أن الهويات الناشئة من خلال الخطاب تكون متماثلة التجارب الحديثة ومع التباين الفردي ومع الأوضاع الحالية ضمن المنطقة المحددة . يحدث هذا رغم أن هذه الهوية المحدثة غالبا هي مؤصلة Essentializes بمعنى : تفترض أن تكون الشعوب والمناطق قابلة للتحديد بواسطة بعض المسحات / الميزات الأصلية المتأصلة ، فالهويات تتطور من خلال الانتقاء الطبيعي والثقافي ( فندت ) . ( 2 ) " إن استبعاد الآخر هو ضروري للتكامل فيما بيننا " كما أوضح " نيومان " الذي أظهر أن الآخر ضروري لبناء الهوية الأوروبية وقد كان هذا الآخر - الذي غالبا ما تكو ن صورته سلبية – العثمانيون / تركيا ثم روسيا ثم شرق أروبا ، فالهوية هي علاقة وليست ملكية . 2-1-2 - المعايير : هناك تأثير عميق للمعايير في تشكيل الأقاليم حيث يتم تشكيل الهويات الاجتماعية الجديدة حول معايير متفق عليها جماعيا للسلوك الشرعي . إن التركيز على الآثار الجوهرية للمعايير يلقي الضوء على تأثير التنشئة الاجتماعية في خلق مصالح و هويات مشتركة لأن السلوك البشري تحدده المعايير الاجتماعية والثقافية والتاريخية السائدة . فأهمية المعايير تكمن في أنها موجه لسلوك الفاعلين ومقياس ضد ما يثيره هذا السلوك لدى الآخرين ( كيف يقيم الآخرون هذا السلوك ) ، كما أن للمعايير دورا تحفيزيا في التنشئة الاجتماعية للفاعل : للمشاركة في التعلم الجماعي . و بما أن هذه المعايير محددة ذاتانيا فإنها تتشكل غالبا من خلال التفاعل بين الفاعلين ، فالمعرفة الجماعية للمعايير تشكل الهويات وفي المقابل فإن هذه المعايير مشكلة من الهويات ( الفردية الوطنية ) ( 3 ) . 3-1-2 - المصالح : لقد تحدى البنائيون الفرضية العقلانية الخاصة بوجود مصالح معطاة خارجية ، و أكدوا على أن المصالح يتم بناؤها أو إنشاؤها في ظروف تاريخية خاصة . بمعنى ضمن سياق من المعايير الاجتماعية والثقافية الذي يشكل هوية وسلوك الفاعل .