من العادات و التقاليد التي دأب عليها الرسامين المسلمون أو بكيفية أشمل، و لأجل هذا و لأسباب أخرى يصعب علينا أن نذهب مذهب حسن حسني عبد الوهاب و فرحات الدشراوي، عندما قالا أن الوحة ترمز إلى المعز لدين اله الفاطمي الذي حسب رأيهما كان أول من وضع التاج فهذا الإفتراضي عارضه الأستاذ محمد حسين الذي بين أن المعز سكن المنصورية قبل أن ينتقل إلى القاهرة فكيف نجد له أثرا بالمهدية؟إن موضوع التاج و تاريخ أستعماله بإفريقية أساسي في هذا العمل وهو ما يستوجب التوقف عنده ولو بسرعة. فالمأكد أن وضع التاج لم يكن في البداية من تقاليد الخلفاء الفاطميين، فلقد ذكر ابن عذاري، أن عبيد الله المهدي و أبنه القائم كانا في بداية أمرهما يرتديان العمامة.غير أن أدبيات العصر الفماطمي ذكرت عبارة التاج في أكثر من مناسبة إذ نجده في شعر أبن هانئ الأندلسي ( 973/362 ) و على بن محمد الأيادي التونسي و كان جوشر قد هيأ له هنية التونسس ( ت 975/365 ) وفي تاريخ ابن حمادة، وكان جوهر قد هيأ له هدية و تلقاه بها - يقصد المعز- و هي أربعة أقفاص منحوتة من عود محكمة الصنعة بحلية من فضة، فيها أواني ذهب و قضة ويتبع ذلك أربعة خدم كل واحد منهم خمسة أسياف بحمائل إبريسم محلاة بالذهب و خادمان بأيديهما أدراج فضة فيها خواتم فضة،