يُعدّ الكاتب قراءة الكتب أنفع اللذائذ، وهي ضرورية للجميع، من طالبٍ ومُدرسٍ وطبيبٍ وحتى ربة منزلٍ ومُسافرٍ. يُشبه الكاتب دروس المدرسة بلقمةٍ من وليمةٍ، فلا تُشبع الجوع، بل المطالعة هي التي تُشبع العقل. ينصح الطلاب بالبدء بكتبٍ خفيفةٍ كقصصٍ بليغةٍ، ثم الانتقال إلى كتب الأدب، ثم كتب العلم، وانتهاءً بالقرآن الكريم مع الفهم والتدبر، مؤكداً على أهمية الفهم أكثر من مجرد الختم. يُروي الكاتب تجربته مع أخيه الذي بدأ بقصة عنترة ثم تدرّج في قراءاته. يُنصح بقراءة خمس صفحات يوميًا على الأقل، ويُشير إلى كمية القراءة الهائلة التي قام بها هو وغيره من العلماء. يُشدّد على أهمية اختيار الكتب بعناية، وتشبيهها بالأطعمة، فمنها النافع والضار. يُذكّر بأنّ الكتب كالأطعمة، منها المفيد والمُضر، وأنّ الإفراط في القراءة كالإفراط في الأكل، يُؤدي إلى سوء هضم عقلي. ويختتم بأهمية المطالعة لجميع الفئات، من طلابٍ ومُدرسين وأطباءٍ وعلماء دينٍ، مؤكداً أنّ ازدهار الأمة يتناسب مع كمية الكتب التي تُباع فيها.