في العام 1992 أراد أسحق رابين أن يشكل حكومة في أسرائيل ولم يكن يملك أغلبية مطلقة حينها وهي ال 60+1، وكان حينها قد إختار التوجه نحو السلام مع الفلسطينيين ومنظمة التحرير معترفا بقيادتها للشعب الفلسطيني وبرئيسها ياسر عرفات، فيما سمي لاحقا "الكتلة المانعة" بحيث يتم دعم الحكومة وقراراتها السلامية دون الدخول الى الحكومة، فعلى المستوى القومي للجماهير العربية فقد تم وعلى سبيل المثال لا الحصر إدخال بعض من أشعار محمود درويش الى منهاج التعليم الرسمي لوزارة المعارف ليدرس للعرب واليهود على حد سواء، وعلى المستوى اليومي فقد اتفق على بناء دار المحاكم في الناصرة لتكون صرحا كبيرا يضم محكمة صلح ومركزية وعمل وشؤون العائلة وتخدم بذلك كل منطقة الناصرة وأقيم في حدود الناصرة. فلسطينيون في أرضنا هكذا نحن وهكذا سنبقى إن دور البرلمان والبرلمانيين في إسرائيل أيضا هو الدفاع عن القانون وتشريع قوانين جديدة ومراقبة عمل الحكومة وتحصيل حقوق لمنتخبيهم، ودورنا نحن في إسرائيل يتمثل بالدفاع عن شعبنا من خلال رفع وزيادة الميزانيات للسلطة المحلية، الأقناع بادخال مشاريع جديده للوسط العربي كمثل أقامة مستشفيات داخل المجمعات العربية، الدفاع عن الحريات وكشف مظاهر الفاشية المتفشية في اسرائيل والقضاء عليها، كان التحرك صعبا للغاية ليس فقط على أعضاء الكنيست العرب والأحزاب العربية وانما على كل المعارضة خارج الحكومة فلم يكن تحرك ميرتس الصهيوني وكل الاحزاب الأخرى والتي بقيت خارج الحكومة الا محدودا جدا. نحن عامل مساعد في قضية السلام وعامل مهم وفي نفس الوقت جمهورنا في البلاد هو قضيتنا الاكبر لنساهم ونساعد على صموده دون مزايدات منا الواحد على الآخر، إشارات كثيرة وكبيرة تسير الى أمكانية حدوث أنقلاب بالكنيست القادمة بحيث يستبعد اليمين المتطرف والليكود عن الحكم،