اسمها ولاء كانت تأكل طعامها على استحياء من نظرات من حولها من الطلاب الذين يلاحقونها بنظرات التعجب والاستحقار، وفي يوم قال المعلم للطلاب كل منكم يخبرني ما المهنة التي يريد أن يعمل بها في المستقبل، وحين وقفت ولاء لتتحدث بدأ الجميع بالضحك المكتوب وكأنه يقول في نفسه كيف تعمل هذه البدينة مهنة مميزة، لأقوم الطلاب وأعلمهم فرق بين الناس كما أخبرتني أمي إلا بقربهم من الله ، سأخبر طلاب بما في ذلك ، سأخبرهم أنني خضت معاك لم أقاوم فيها بل كنت أتلقى السهام في صمت، سهام النظرات والكلمات وضحكهم الذي كان يتسلل إلى أذني كالخناجر وأنا لا أجرأ حتى أن أتظاهر بأنني سمعت، أتمنى يا أستاذي أن أكون معلمة لأقف حماقات العالم. استكملت الصغيرة كلامها وهي تتعرق قائلة، بهذا قد لقنت ولاء كل الحضور درساً عظيم،