كما يعكس النص وضعية المثقف العربي المقصي بمفاعيل السيطرة٬ و التي جعلته خارج اللعبة لأسباب ذاتية مرتبطة برفض الواقع٬ ولأسباب موضوعية تتجلى في أشكال الرقابة و الٳغراءات الممارسة عليه و التي تبقى مانعة من تحقيقه لوعيه الذاتي-الموضوعي. ٳليها الجماعة٬ تتخذ شكل خطاب وعاه المثقف. و التي تعكس الصراع بين الفكر المثالي و الفكر الواقعي ناهيك عن الصراع بين الفن و الواقع. فمن جهة نجد ابن الرومي رمزا له مدلولات عديدة استدعتها التجربة المسرحية وسياق تشكلها٬ حيث حددت كيفية التعامل مع الرمز بأن أضفت على اللفظ ( ابن الرومي ) طابعا رمزيا حين ركزت فيه شحنة الكاتب الفكرية و العاطفية. فعبر شخصية ابن الرومي استطاع كاتبنا قول كل ما يريد قوله دون اعتماد صوته أو شخصيته. فلقد اندغمت شخصيته بالشخصية المسرحية و تفاعلت مع مكوناتها ٳلى درجة انصهار تجربته الذاتية في مقومات الشخصية المسرحية تعبيرا عن وضع المثقف الراهن.