وسائل الاتصال بين الناس كثيرة ، وكلما تعلّموا واكتشفوا واخترعوا إزدادوا إمتلاكا للعديد المطوّر منها ، فتمكنوا من سُبُل التمدّن والتواصل . لكن ثمّة وسائل إتصال تفوق الوسائل الطبيعية كافة، ، تستلهم قواها من قوانين خاصة تتحكم بسيرورتها . ولا علاقة لك به البتّة ، فيشعر كلاكما نحو الآخر بقوّة عاطفية ، تكشف لك كُنه هذا الاحساس العجيب . فتتسارع تلك القوة بين طرفي المادة ، إما مجذوباً إلى الاستأناس بذلك الإنسان، وإما مدفوعاً بالإستيحاش منه . وعند هذه النتيجة تتحدد معاملة كل منهما للآخر ، يضبطها بعضهم بموازين جوهرية ،