ثانياً: موهبة التفكير المنتج يعد التفكير من الصفات التي تتضح على الإنسان وليس للإنسان غنى عنه ويحتاج الإنسان إلى التفكير في جميع مراحل عمره، وذلك لتدبير شؤون حياته. وعلى هذا الأساس تهتم المؤسسات التربوية بتنمية التفكير، والعمل على صياغة الأهداف التربوية لتطوير وتنمية التفكير وتعمل على تنفيذها.وقد شبه مكلير (1991) Maclure) التفكير بعملية التنفس للإنسان والتفكير أشبه ما يكون بنشاط طبيعي لا يستغني عنه الإنسان في حياته اليومية. ويبدو أن التعليم الفعال المهارات التفكير اصبح حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ظل التحديات التي تفرضها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شتى مجالات الحياة، وربما كان النجاح في مواجهة هذه التحديات لا يعتمد على الكم المعرفية بقدر ما يعتمد على كيفية استخدام المعرفة وتطبيقها، يضاف إلى ذلك أن المعارف والمهارات التي يكتسبها الفرد خلال التحاقه بالمدرسة لم تعد كافية الضمان مستقبل مهني زاهر. كما يعد التفكير من أكثر المجالات اهتماماً من قبل المختصين والباحثين في مجال علم نفس الموهبة، ولقد توجهت كثير من الدراسات المعرفة المزيد عن التفكير، لذا بدأ الاهتمام بموضوع التفكير في وقت مبكر، وقد اخذ هذا المفهوم حيزاً كبيراً لدى كثير من الباحثين، ويعرف التفكير المنتج (Productive Thinking) في نظرية المواهب المتعددة على أنه المقدرة على إنتاج افكار وحلول عديدة ومتنوعة وغير عادية، وإضافة تفصيلات للأفكار بهدف تحسينها أو جعلها ذات أهمية أكبر. إن مهارة التفكير المنتج تشتمل على عناصر التفكير )Convergent والتفكير التقاربي ،Divergent Thinking( الشعبي (Thinking وضع الحلول في مجموعات واستخدام المعايير لاختيار حل امثل للمشكلة أو الفكرة من أجل مزيد من التطور وتحدث هذه الأنشطة بعد إنتاج إجابات غير عادية، وبعد الشخصية الأساسي وهو أن التفكير الإبداعي يساعد الناس على التكيف مع العالم المتغير بسرعة، كما يساعد لإيجاد حلول أفضل للمشكلات وذلك لتلبية الاحتياجات المختلفة (Schlichter & Palmer, 1993) كما تتطور موهبة التفكير المنتج من خلال الأنشطة التي تشجع على توليد الأفكار وإنتاجها بدون نتيجة معينة أو حل معين في النحن، وهذا ما أكده كاتينا (1995 ,Khatena) في تجربته لتدريب طلبة جامعة مارشال في الولايات المتحدة الأمريكية على التفكير الإبداعي باستخدام الكلمات،