ولكن الزمان قد دار دورة تخالف الدورات السالفة فاندلع لهيب حربين عالميين و نشأت ثورات وقامت حكومات تعمل على اضطهاد من لا يرون رأيها وشاد القلق والكره وانتكس الاقوام نكسة ارتدت بهم إلى عصور الهمجي الولى وكل ذلك قذ خلق عند الناس احساس عاما بفقدان الطمأنينة والأمن فقدانا يجزيه اليأس ويحده التشاؤم فأصبح كل إنسان يسائل نفسه هل ضمنت لنفسك ان يمتد بك العمر خمس سنوات أخرى واذا كتي لك العيش فهل انت واجد ماتأكله؟ واذا كان لك اولاد فهل يكتب لهم ان يحيو إلى مابعد الحرب الموالية؟ وقليل من الناس من كان يستطيع أن يجيب بالايجاب وهو واثق من سلامة عقله وكذلك أصبح التشاؤم طرازا من العيش مستحدثا كما كان التفاؤل منذ خمس سنة طرازا من العيش مستحدثا