يتناول النصُّ مبحثَ الإبستمولوجيا في الفلسفة المعاصرة، مُركّزاً على العلاقة الجدلية بين النظرية والتجربة في العلم. يُناقش المحور الأول المنهج التجريبي وخطواته، بدءاً من الملاحظة وانتهاءً بالتجربة، مع إبراز اختلاف كويري حول دور الملاحظة الخام في نشأة العلم الكلاسيكي. أما المحور الثاني فيستعرض بناء النظرية الفيزيائية وفق دوهيم وآينشتاين، حيث يرى الأول أن صحة النظرية تتوقف على توافقها مع القوانين التجريبية، بينما يرى الثاني أن التجربة يجب أن تتوافق مع النظرية، وأن البناء الرياضي هو الأساس. يُختتم النص بالمحور الثالث الذي يُعرّف المعايير العلمية للنظريات، من خلال معيار القابلية للتجريب عند طوم، ومعيار القابلية للتكذيب عند بوبر، مُؤكداً على أن العلاقة بين النظرية والتجربة علاقة جدلية تُسهم في تطور المعرفة العلمية.