وعليه يمكن القول كموقف تركيبي توفيقي ان الباحث في العلوم اإلنسانية بصورة عامة و علم النفس بصورة خاصة ال بد أن يكون متأثرا بأحواله الخاصة نتيجة الخصوصية التي تمتاز بها أي ظاهرة مرتبطة بهذه الظاهرة ، لكن في مقابل ذلك نجد أن المنطق العلمي الحديث أعطى للظواهر اإلنسانية ميزة علمية من شأنها أن تضع هذه األخيرة في مصف العلوم ألنها لم تعد ترفا فكريا وثقافيا يمكن االستغناء عليه كما انها تخلصت من التفسيرات الميتافيزيقية و زاد فهمنا و وعينا بالظواهر النفسية ،كون العلوم اإلنسانية أصبحت لها أهمية قصوى في عالمنا الراهن والذي طغت عليه المادة ، ذلك أن اإلنسان أصبح بإمكانه معرفة نفسه بنفسه ، وتحقيق