نظرا لحاجة الواجهات البحرية الساحلية في الجزائر ومستغانم خاصة للتهيئة وعنصر الجذب ونظرا لطبيعة تخصصنا في التصميم والمحيط فإن هذا المجال السياحي يمثل حقلا خصبا لأي مصمم له نظرة استشرافية في تحقيق هذا المطلب المرتبط بالتنمية الاقتصادية والسياحية وإعطاء جمالية للمحيط. والحقيقة أن مرورنا ذهابا وإيابا بمحاذاة الواجهة البحرية صلامندر وتأملها من على حافلة النقل العمومي أو الجامعي على امتداد فترة الدراسة بهذه المدينة الساحلية العريقة يثير الحسرة على خلو هذا الفضاء السياحي بامتياز من هيئة تليق بمقام هذه المدينة الساحلية السياحية التي يتوافد إليها المصطافون سنويا من كل ولايات الوطن ومن خارج الوطن أيضا فإطلالتها على أفق رحب وجمال منظر الغروب يستحق عناية أكبر بهذا الفضاء شبه المتصحر والمعرض للإنجرافات، وبالتالي تتولد الرغبة في تهيئتها عند أي مصمم ملاحظ جيد في اعتقادي لذا ارتأيت أن أخصص هذه الدراسة لتحقيق هذا المطلب ألا وهو: تهيئة الواجهة البحرية صلامندر بمستغانم بمشروع فضاء سياحي يوفر جل مرافق الترفية والتنزه. مع إضافة القيمة الجمالية للتصميم وتحقيق المطلب المذكور سابقا وهو الرفع من الجانب الاقتصادي والسياحي والجانب الثقافي والاجتماعي لولاية مستغانم ولكن قبل هذا ولكي يستقيم البحث منهجيا لابد من التعريف بمدينة مستغانم وإبراز خصوصياتها الثقافية والسياحية والطبيعية.