يلعب الدور الإرشادي دوراً في المحاججة، حيث يستخدم المدافع عنه كدليل لدعمه. هذا الاستدلال الدوراني لا يجعل الحجج خاطئة، لكنه لا يقنع من يرفض النموذج مسبقاً. حتى مع عرض واضح ومقنع، يبقى هذا النوع من الحجج غير مُلزم. اختيار النماذج الإرشادية، شبيه بالثورات السياسية، لا يعتمد فقط على المنطق والقيم المشتركة، بل يُحسم بموافقة المجتمع العلمي. لذا، يجب دراسة تقنيات الإقناع داخل مجتمع العلماء، وليس فقط فعالية الحجج المنطقية والتجريبية. سيدرس الفصلان التاليان الفروقات بين أنصار النموذج التقليدي والثوري، لتحديد ما إذا كانت هذه الفروقات تكشف عن حقائق جوهرية حول طبيعة العلم، وما إذا كان رفض نموذج إرشادي يُظهر أكثر من مجرد سذاجة.