فيقدر أن هناك أكثر من 200 مليون شخص يتحدث باللغة العربية حول العالم بشكل عام وفي الجزء الشمالي من إفريقيا مرورًا بموريتانيا ومصر والشام وشبه الجزيرة العربية، متحدث للغة العربية وفي عام 2006 قد وصل العدد إلى 23974 طالب يدرسون اللغة العربية بجانب الأطفال. وبناءًا على المصالح المشتركة والتجارة السارية بين الولايات الأمريكية المتحدة والدول العربية تم إدراج قرار في عام 2001 باعتراف منها أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية الرئيسية واللغة الأم الشائعة في العالم، والتي تعتبر اللغة الرسمية في كافة الدول العربية والإسلامية. الدين: كان للدين دور مهم في الترابط بين الدول، وكان قديمًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت يثرب تعاني من المشاكل بين القبائل وهما الأوس والخزرج وكان لا أحد قادر على حل النزاع بينهم بشكل صحيح، فكان الإسلام منذ ظهورة بمثابة المجمع الثقافي والتاريخي والعربي لجميع المسلمين وكان بمثابة أداة الربط بين الدول العربية والإسلامية، وهذا أن دل فيدل على قوة الديني الإسلامي وتعاليمه الصحيحة. سنجد أنه تم العثور على بعض النقوش المحفورة باللغة العربية في بعض البلدان وكانت تلك النقوش عائدة إلى القرن الرابع كل تلك الأحافير كانت بمثابة تاريخ يربط بين الدول العربية وإثبات على أن اللغة هي التاريخ والحضارة التي تجمع بينهم، وقد تم إثبات ذلك على مر العصور من خلال الشعر بأنواعه في جميع الدول العربية وخاصًة في شبه الجزيرة العربية التي أشتهرت بالشعر، فإن بحثنا عن الحضارات المشتركة بين الدول العربية والإسلامية لن نجد إلا الحضارة الإسلامية والتاريخ العربي وهو المتفق عليه من قِبل الجميع، وذلك لأن إذا تم القياس على حضارة كل دولة فالطبع سوف نجد أختلافات عديدة، كان الناس قديمًا في مكة وقبل حتى ظهور الإسلام يتهيئون لاستقبال الحجاج كل عام والذين كانوا يتوافدون للتجارة والحج من بلاد الشام وغيرها من البلاد العربية، وبذلك كانت منطقة شبه الجزيرة العربية بمثابة مجتمع للتجارة بشكل عالمي عربي، فكانوا يأخذون ما يسمعون في المدينة وينشرونها في بلدانهم، فكان الرجال يتخذون التجارة باب لنشر تعاليم الإسلام وعمل وحدة وطنية بين الدول العربية الإسلامية، فكان التجار يسافرون إلى بلاد العراق ومصر وسمرقند وغيرها من الدول حتى انتشر الإسلام في النهاية وأصبح هناك العديد من الدول العربية الإسلامية التي تقع تحت راية الإسلام.