١ - أَن هَذِه الْمذَاهب الْأَرْبَعَة الْمُدَوَّنَة قد اجْتمعت الْأمة أَو من يعْتد بِهِ مِنْهَا على جَوَاز تقليدها إِلَى بومنا هَذَا وَفِي ذَلِك من الْمصَالح مَا لَا يخفى لَا سِيمَا فِي هَذِه الْأَيَّام الَّتِي قصرت فِيهَا الهمم وأشربت النُّفُوس الْهوى وأعجب كل ذِي رَأْي بِرَأْيهِ لإنصاف في أسباب الاختلاف لولي الله الدهلوي ص97 وذكر ايضا في أصول الإفتاء وآدابه» للشيخ محمد تقي العثماني ص68 يقول الشيخ الهند الإمام الشيخ محمود الحسن رحمة الله تعالى إن تقليد مذهب معين ليس حكما شرعيا في نفسه ولكنه فتوى أصدرت لتنتظيم به أمور الدين ويقول ايضا نحن لا نعتقد ان التقليد الشخصي فرض او واجب في نفسه بل نقول ان التقليد الشخصي ينتظم به امور الدين وفي ترك التقليد فوضوية وعلى العالم الذي يامن منها المفاسد انه يجوز له تقليد غير الشخصي اليوم ايضا بشرط ان لا يحدث بذلك بل بلى واضطرابا في العامه 2- أَشَارَ اليه الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام حَيْثُ قَالَ وَمن الْعجب العجاب أَن الْفُقَهَاء المقلدين يقف أحدهم على ضعف مَأْخَذ إِمَامه بِحَيْثُ لَا يجد لضَعْفه مدفعا وَهُوَ مَعَ ذَلِك يقلده فِيهِ وَيتْرك من شهد الْكتاب وَالسّنة والأقيسة الصَّحِيحَة لمذهبهم جمودا على تَقْلِيد إِمَامه بل يتخيل لدفع ظَاهر الْكتاب وَالسّنة ويتأولهما بالتأويلات الْبَعِيدَة الْبَاطِلَة نضالا عَن مقلده وَقَالَ لم يزل النَّاس يسْأَلُون من اتّفق من الْعلمَاء من غير تَقْلِيد لمَذْهَب وَلَا إِنْكَار على أحد من السَّائِلين إِلَى أَن ظَهرت هَذِه الْمذَاهب ومتعصبوها من المقلدين فان أحدهم يتبع إِمَامه مَعَ بعد مذْهبه عَن الْأَدِلَّة مُقَلدًا لَهُ فِيمَا قَالَ كَأَنَّهُ نَبِي أرسل وَهَذَا نأي عَن الْحق وَبعد عَن الصَّوَاب لَا يرضى بِهِ أحد من أولي الْأَلْبَاب لإنصاف في أسباب الاختلاف لولي الله الدهلوي ص100 ليس معني التمذهب إن لا يخالف علماءه ذلك المذهب قول إمامهم في شيء من المسائل ومنه ما روي عن الإمام الطحاوي وهو حنفي المذهب إنه قال كان أبو عبيد أبن حربويه يذاكرني بالمسائل فأجبته يوما في مسألة فقالي ما هذا قول أبي حنيفة فقلت له أيها القاضي أو كلما قاله أبو حنيفة أو قول به قال ماذا ظننتك إلا مقلدا فقلت له وهل يقلد إلا عصبي فقال لي أو غبي فطارت هذه الكلمة بمصر حتى صارت مثلا وما قصده الطحاوي رحمة الله عليه هو أن التمذهب بمذهب معين لا ينافي ألا يأخذ عالم مثل الطحاوي بقول غيره قول إمامه في شيء من المسائل وإلا صار تعصبا أصول الإفتاء وآدابه» للشيخ محمد تقي العثماني ص82 يقول الشيخ إن إن كان التقليد موجب للملائمة فإن الغلوب والجمود فيه موجب مذمة أيضا قد تقدم أن المجتهد لا يقلد للتعيين الحق باعتقاد أنه شارع ومنشأ للأحكام إنما يقلب اعتقاد إنهم بين للأحكام موضح للشرائع ومظهر لمواد الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم ولذا فإن التقليد إنما يعمل به إذ لم يظهر أمر ينافي ذلك الاعتقاد أو يرفعه أصول الإفتاء وآدابه» للشيخ محمد تقي العثماني