حتى مطلع التسعينيات كانت الإنترنت مجرد شبكة تربط أجهزة الكمبيوتر وتستخدم في نقل وتبادل المعلومات بين الإدارات الحكومية والجامعات ومراكز البحوث ومع ظهور الشبكة العنكبوتية الدولية WWW وظهور شركات مزودي خدمات الإنترنت للأفراد عن طريق الاشتراك، تزايد الاستخدام الجماهيري للإنترنت وتحولت بالفعل إلى وسيلة اتصال تؤدى وظائف الاتصال الشخصي والاتصال الجماهيري، وعندما أصبحت الإنترنت ظاهرة وخرجت من إطار الاستخدامات الحكومية والجامعية المحدودة انفجر ما يسمى بالنشر الإلكتروني Electronic Publishing للصحف والمجلات ومواقع المعلومات والأخبار.وفي هذا الإطار ظهرت الصحافة الإلكترونية وبدأت تطرح نفسها كمنافس للصحافة المطبوعة بشكلها التقليدي الحالي، خاصة بعد أن شهدت صناعة الصحافة في العقود الثلاثة الأخيرة تطوراً كبيرا بعد أن أحدثت الإنترنت تغيرا كبيرا في مفهوم العمل الصحفي.حيث قامت الصحف العالمية في الدخول على شبكة الإنترنت باعتبارها شبكة اتصالات ضخمة تضم عشرات الآلاف من شبكات الحاسبات المختلفة الأنواع والأحجام تتصل ببعضها عن طريق أجهزة الكمبيوتر ، وكانت البداية بظهور الصحافة المطبوعة عبر النشر الإلكتروني.