الرجل أنها إنما تريد مجرد الحديث عن المشكلات، وتتناسب عادة شدة رفض الرجل لحديث المرأة مع شدة جهله لها ولصفاتها التي نتحدث عنها، وكلما تعلم الرجل كيف يشبع الحاجات العاطفية للمرأة بدعمها وتشجيعها، التوفيق بين فروق الجنسين هذه: مكن للرجل والمرأة أن يعيشا في أمن وسلام من خلال احترام هذه الفروق بينهما. حيث يتعلم الرجل كيف يحترم حاجة المرأة للكلام من أجل ان تشعر بالراحة، فإن هذه مرحلة عابرة قصيرة سرعان ما تشعر المرأة بالارتياح الفجائي، ويدرك الرجل عندها كيف أن المرأة تنمو وتتغذى على الكلام عن مشكلاتها، وأنها عندما تشعر بأنه يستمع إليها، ويشعر الرجل بالراحة عند معرفته أن حديث المرأة عن مشكلاتها ليس بسبب أنه قصّر معها أو أخطأ التصرف ولذلك يتمكن بعد هذا من الاستماع إليها من دون أن يشعر أن عليه مسؤولية حلّ كل مشكلاتها. ولعل كثيراً من الرجال لا يدركون كم هو مريح للمرأة مجرد الحديث عن مشكلاتها، بسبب شعورهن بعدم استماع الرجال إليهن لزمن طويل. وأن استماعه لها يساعده على نسيان مشكلات يومه بشكل مؤقت. وكذلك تتعلم المرأة احترام حاجة الرجل للانسحاب والهدوء، وتدرك أنه ليس مطلوباً منها إلا أن تترك الرجل في كهفه حتى يخرج.