الأدب هو شكل من أشكال التعبير الإنساني عن مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر إلى الشعر لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبّر عنه بأسلوب آخر. يرتبط الأدب ارتباطا وثيقا باللّغة فالنتاج الحقيقي للغة المدوّنة يكون محفوظا ضمن أشكال الأدب وتجلياته والتي تتنوع باختلاف المناطق والعصور وتشهد دومًا تنوّعات وتطوّرات على مر العصور بقالب لغوي مميز وراق ومختلف عن لغة الحياة اليومية. والأدب مصدره الإنسان وغايته الإنسان والإنسان مكوّن من الروح والأدب هو فن التعبير والإنشاء، بجمال الألفاظ والمزدانة بجلال المعاني، شعر ونثر فهما قسما الأدب الأساسيان. وقد قسم الأدب العربي وفقًا للعصور التاريخية (ابتداء من الأدب في العصر الجاهلي فالأدب في صدر الإسلام، في العصر الحديث فالمعاصر) لتسهيل دراسته وتحديد خصائصه في كل الماضي وحمل آلامه وآماله على أثير من كلام منظوم أو منثور، وظيفته التّواصلية والإخبارية والجماليّة بأكمل وجه على الإطلاق، ذلك ما يقدمه لنا اليوم تراثنا الأصيل العتيق من أخبار وعلوم وما يقدر عليه من تحريك للمشاعر واستنهاض للهمم والأفكار. إن الأدب دليل حضارة الأمم ورقيها وعنوان ثقافتها، وانعكاس الأبعاد الإنسانية على الحياة، الأسلوب ورؤية المبدع تصويرًا موضوعيًا أو ذاتيًا بحسب حاله وأهدافه وكفاءته في تطريز الكلام ونظمه انسجاما مع فكر عميق وعاطفة مرهفة، ليترك لدى المتلقين دهشة ولذة تمتع النفس وتخاطب الفكر والقلب إن مفهوم الأدب أوسع بكثير من كونه محض فن كلامي فحسب، السجل الإنساني الذي يؤرّخ للمشاعر البشريّة، والجمعية وحركة التاريخ البشري بطريقة تلذ لها النفس وتميل لها الفطرة وإيجاد وفقد وخضوع وثورة، حول الإنسان بوصفه كيانًا قائمًا بذاته، النقطة يختلف مفهوم الأدب عن التأريخ فكتب التاريخ تجعل من الحدث