تُعرّف النهضة العربية، التي بدأت في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، بمظاهرها في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. فكرياً وثقافياً، تمثلت في إحياء التراث العربي والإسلامي عبر مفكرين كجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وتأسيس صحف ومجلات كـ"الأهرام" و"المنار"، وحركة ترجمة الأعمال الغربية، وإحياء اللغة العربية بجهود أدباء كأحمد شوقي وحافظ إبراهيم. سياسياً، برزت الحركات القومية الداعية للوحدة العربية ومقاومة الاستعمار بقيادة شخصيات مثل ساطع الحصري، مع نمو وعي وطني أدى لرفض الاستعمار. اجتماعياً، شهدت النهضة اهتماماً بالتعليم وتطور دور المرأة، كما في كتابات قاسم أمين وهدى شعراوي. اقتصادياً، شملت تحسين الزراعة والصناعة، وتشجيع التجارة، وبناء البنية التحتية. نتائج النهضة شملت تطوّر الفكر العربي وازدهار الأدب، الحصول على الاستقلال وظهور دول عربية حديثة، تقدم التعليم وتحسن وضع المرأة، ونمو البنية التحتية وإحياء الصناعة والزراعة. لكنها واجهت تحديات كـالاستعمار، والخلافات الداخلية، وضعف الدعم المالي والبنية التحتية، مما أثر على نتائجها بشكل متفاوت عبر العالم العربي. باختصار، ساهمت النهضة العربية في تشكيل الفكر العربي الحديث ووضعت أسساً لتطورات ثقافية وسياسية واجتماعية، رغم التحديات التي واجهتها.