تُحدد منهجية فوكو في تحليل الخطاب بثماني خطوات: أولاً، طرح تساؤلات محددة توجه البحث (مثال: كيف أصبح العزل وسيلة للحفاظ على المجتمع؟). ثانياً، تحديد غرض الدراسة، وهي معرفة تُدرس عبر الأرشيف، لا نصوصاً لغوية فقط. ثالثاً، تحديد وحدة التحليل، شاملة الملفوظ والمرئي (مثل تحليله الدقيق للوحة "الوصيفات" وتركيزه على ما هو مرئي وغير مرئي فيها). رابعاً، اختيار الطبقة التاريخية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المعرفة تتشكل عبر طبقات تاريخية متزامنة. خامساً، البحث عن القواعد التي تحكم إنتاج المعارف، مستخدماً مفهوم "الإبستيمة" الذي يمثل العلاقات بين أشكال الخطاب في فترة تاريخية معينة. سادساً، تنظيم المدونة وفقاً للتشكيلات الخطابية. سابعاً، تحديد هذه التشكيلات كمجموعات من الملفوظات ترجع لنظام قواعد محدد تاريخياً (مثال: تشكيلات خطابية في الطب، اللسانيات، والفلسفة). ثامناً، الإجابة عن التساؤلات الأولية، مع مراعاة تجنب الأحكام العامة، والتركيز على الاحتمالات بدلاً من الأسباب، وعدم البحث عن معان خفية، والتركيز على الموضوع المطروح، مع التشكيك في المسلمات.