اجتمع 21 أسقفًا من آسيا الصغرى وسوريا في مجمع أنقرة، واختلفوا حول رئاسته بين مرسيليس أسقف أنقرا، وفيتالس أسقف أنطاكية، وأفريكو لاوس أسقف قيصرية الكبادوكية. حضر هذا المجمع أيضًا القديس الشهيد باسيليوس أسقف أماسيا. يعتبر مجمع أنقرة مهمًا لكونه أول مجمع يعقد بعد انقضاء عصر الاستشهاد، وانتهاء حكم ديوكلترلوس. واجه المجمع مشكلة "توبة المرتدين" من الإيمان المسيحي، الذين ارتدوا خوفًا من العذابات الشديدة. وتنوعت حالات الارتداد، فبعضهم أنكر المسيح تحت التعذيب، بينما أخضع البعض الآخر للتهديدات، والبعض الثالث أظهر مقاومة ظاهرة. أصدر المجمع تسعة قوانين خاصة بتوبة المرتدين، بالإضافة إلى قانون عن الموعوظين، ليبلغ مجموع قوانينه 25 قانونًا. شملت قوانين المجمع أيضًا موضوعات أخرى، مثل الإكليروس، الزنا، القتل، الأحوال الشخصية، السحر، والعرافة. فُرضت عقوبات كنسية محددة على المرتدين، تتراوح من سنتين وثلاث سنوات إلى ثلاثين سنة ومدى الحياة. وتم تحديد عقوبة القطع من الرتبة الكهنوتية، و"الإيقاف عن الخدمة" للأُساقفة. تميز مجمع أنقرة بجدية قوانينه، فأول مرة تُسن قوانين عن المرتدين، ويُذكر اسم "الخوري أبسكوبس" ، وتصدر قوانين عن الزنا بالبهائم، وزواج الشمامسة بعد رسامتهم، و عن نذور البتولية، و عن مساكنة العذارى كأخوات.