كان تقدم العرب في الجاهلية طورًا طبيعيًا تمر به الأمم أثناء سيرها نحو الحضارة. هذا الطور له مظاهر عقلية طبيعية، مثل ضعف التعليل وعدم القدرة على فهم العلاقة بين السبب والمسبب. فمثلاً، إذا مرض شخص، يصفون له دواءً دون أن يفهموا الارتباط بين الدواء والداء. لا يفهمونه فهم العقل الدقيق الذي يتفلسف، بل فهم القبيلة الذي يتناول الدواء عند المرض.