فالتعلم الذاتي يصير القوة الداخلية الهائلة لنمو الشخصية وارتقائها وخاصة لدى الشباب والتعلم الذاتي ليس مجرد انعكاس للمؤثرات الخارجية، فهذه المؤثرات الخارجية على الشخصية يجري توظيفها من خلال العالم الداخلي للشخصية، ولا يعني إقرارنا للطبيعة الاجتماعية للتعلم الذاتي أنه يتحدد قدريا بهذه أو تلك من المؤثرات ظاهرة جديدة في التأثير المتبادل بين خلافا لمجرد التوافق مع الظروف الجارية في الوسط المحيط به. من خلال تغير عالمه الداخلي وخصاله وعادته ومهاراته وأسلوبه في الحياة إمكانية تغيير حاجاته ومتطلباته من العالم الخارجي، في علاقاته المتبادلة مع العالم الخارجي، وسعيا إلى تحسين الوسط المحيط به. التعلم الذاتي يسمح للشخصية هكذا أن نصبح أكثر استقلالية عن الظروف الخارجية، الوقت نفسه تتعاظم مقدرة الشخص بواسطة التعلم الذاتي على التأثير بوعي وإيجابية في عالمه مما يفتح مرحلة جديدة من التأثير المتبادل بين الشخصية والعالم الخارجي،