۳) الطبقة الدنيا : أما طبقة التجار ، فالمقصود بهم هنا أولئك الذين كانوا يعملون في التجارة الداخلية، والتي كانت محدودة إلى حد كبيرة ولذا فان النصوص لا تتحدث عن التجار مما يدل على أن التجارة الداخلية في مصر القديمة أبان تلك الفترة لم تكن ذات أهمية ، أو أنها لا تعدى المعاملات المحدودة والتي تجرى في الأسواق المحبة ، وقد رأينا حكيما ينصح ولده بالا يكون تاجرا يجوب الوادي متنقلا بين أقاليمه ومدالله وقراء : معرضا نفسه لاخطار الطريق وما يلقي في ذلك من أذى الدوام والحشرات،وأما طبقة العمال ، فهم الذين كانوا يعملون في المناجم والمحاجر وغيرها ، وفي بناء الاهرامات والمقابر والمعابد ، المناجم والمتاجر ، وهي التي تشرف على العمال بطريقة تضمن العناية بهم والسهر على مصلحتهم ، فكانت تجند طوائف من العمال المختصين تحت اشراف رؤساء للعمال ومفتشين ، وتعمل على تقاهم تحت حماية جندها الى مقر أعمالهم في الصحراوات المصرية ، وكانت كل فرقة تحمل اسما همينا ، وكان هناك كاتب يسجل أسماء كل فرقة ، كما يسجل عملها و تاريخ انجازه ، هذا إلى جانب مفتشين يمرون يوميا أو أسبوعيا، وقد عشر في منطقة الأهرام رام على مساكن للعمال الذين بنوا هذه الشوامخ.