وقال سعادة الدكتور عبد الله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" - بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس من كل عام واليوم العالمي للأرصاد الذي يحتفل به في 23 مارس سنويا - : يحتفل المركز الوطني للأرصاد بذكرى اليوم العالمي للمياه واليوم العالمي للأرصاد الجوية والذي يقام هذا العام تحت شعار "لنحافظ على كل قطرة ماء. وأوضح أن اليوم العالمي للأرصاد الجويه يهدف لتعزيز الإسهام الذي لا غنى عنه والذي تقدمه المرافق الوطنية للأرصاد الجوية الهيدرولوجية من أجل سلامة المجتمع ورفاهيته . مشيرا إلى أن هذا العمل مستمر 24 ساعة في اليوم على مدار الأسبوع. وأكد أن العالم يحتاج إلى إظهار التعاون والالتزام نحو تداعيات التغير المناخي والعمل على التخفيف والتكيف والاستفادة من هذه التغيرات المناخية لصالح البشرية حيث أن التغيرات الحاصلة في توزيع الأمطار على نطاق العالم لها آثار عامة في بلدان كثيرة كما أن مستويات سطح البحر ترتفع بوتيرة متزايدة مدفوعة بذوبان الأنهار الجليدية الكبيرة وزيادة وتيرة تكون الأعاصير المدارية مثلما لوحظ مؤخرا زيادة وتيرة الحالات المدارية في بحر العرب في الفترة الأخيرة مما يعرض المناطق الساحلية والجزر لخطر يتمثل بحدوث فيضانات وغمر في المناطق المنخفضة. وقال إن احياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية يأتي ضمن الجهود المنظمة الحثيثة لتعزيز سبل وصول المجتمعات إلى إمدادات المياه النظيفة والآمنة وتحسين قدرات الدول على التنبؤ بالطقس في الوقت الذي يواجه العالم تحديات متزايدة بسبب الإجهاد المالي والفيضانات وموجات الجفاف ونقص المصادر المائية النظيفة. 4 مليار غالون من المياه من استهلاك المنشآت التعليمية عبر زيادة مستوى الوعي لدى القائمين عليها بأهمية التوفير واعتمادها لنظام إلكتروني لمراقبة شبكات نقل وتوزيع المياه لضبط نسب البخر والتسرب وعكوفها حالياً على تطوير هذا النظام للمفهوم الذكي لمزيد من الكفاءة في الأداء كما تطبق حالياً منظومة التناضح العكسي في عمليات تحلية مياه البحر والتي ستساهم في خفض تكلفة هذه العملية نسبة كبيرة ورفعت من معدل إنتاجيتها وكفاءتها وصداقتها للبيئة. وعلى مستوى رفع وعي المستهلكين والمتعاملين مع ملف المياه حققت الإمارات نجاحات جيدة في هذا المجال حيث تمكنت وبشكل تدريجي من وقف زراعة عشب "رودس" المحصول العلفي الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه كما تم تبني آليات زراعة حديثة في مجال زيادة الإنتاجية الزراعية مع تقليل استهلاك المياه مثل آليات الزراعة المائية وفي البيوت المحمية والري المغطى والتي تساهم جميعها في تحقيق الكفاءة الإنتاجية الزراعية نفسها، من جهة اخرى تتعاون دولة الإمارات مع دول العالم في تطوير البرامج وطرح المبادرات التي تدعم الأمن المائي العالمي وتؤكد على الترابط الوثيق بين عناصر الأمن المائي والأمن الغذائي وتنويع مصادر الطاقة ولا سيما المتجددة منها والبديلة للتنمية المستدامة والاستقرار على المستوى العالمي. وتقدم الدولة المساعدات الإنسانية في ما يتعلق بتوفير المياه أو المساعدة في حال الكوارث المتعلقة بالمياه كحوادث الفيضانات أو الجفاف كمبادرات نوعية وعملية في هذا المجال وللدولة إسهام وتعاون مستمر ضمن المنظومة الإقليمية كمنظومة الدول العربية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لتطوير وتبني الاستراتيجيات المشتركة المعنية باستدامة الأمن المائي والمشاريع المائية المشتركة كمشروع ربط الشبكة المائية لدول الخليج العربي، والسعي لتطوير العمل الخليجي حول استدامة صناعة التحلية وحماية بيئة الخليج العربي كمصدر للمياه المحلاة.