ثم أسكنه فسيح الجنان ،  أعطى أول وأجمل مثال عن التسامح ،  فغفر لأبينا ادم وأمنا حواء عيانهم ،  وأنزلهم الأرض وجعل التسامح أساس حياتهم. ان التسامح أن لا تجعل اماضي أساس الحكم على الناس ،  وأن تقابل من أساء لك بابتسامة عريضة تذيب بها كل الجليد ،  التسامح ان تفتح قلبك ،  وتبتعد عن الغضب والغليان ،  أن تقابل كارهك بحب ،  ومنتقدك بصدر رحب .  فعلى مر العصور ،  وباختلاف الأنبياء ،  كدليل على التسامح والتواصل والمحبة .  ومع أهل المكة الذين ناصبوه العدء ،  ووقتلوا وعذبوا أصحابه ،  وفي يوم فتح مكة وهو في موضع القوة سامحهم وقال "ذهبوا فأنتم الطلقاء "،  فبني على أساس التسامح أمة لم يشهد التاريخ مثلها .  وبتلاشي هذا الخلق تدريجيا ،  أصبحت هته الأمة كالمريض الذي لا يريد شرب الدواء ،  ان ها الدواء هو التسامح والعفو عند المقدرة ،  فهنا يصبح التسامح خوفا وضعفا ،  وقد قال الفيلسوف فوليتر ":" ماهو التسامح ؟ انه نتيجة متلازمة لكينونتنا البشرية ،  كلنا هشون وميالون للخطأ ،  لذى دعونا نسامح بعضنا البعض ونتسامح مع جنون بعضنا البعض بشكل متبادل "،  ولأن اليونانيين والرومان عرفوا معنا مثل هته المقولات وعملوا بها ،  بنو أعظم الحضارات على مر العصور ،  وسنجني ثمارا يستفيد بها الفرد قبل المجتمع . ان التسامح كان وسيبقى أساس بناء المجتمعات ورقيها ،  فعلى أساس التسامح منح الانسان فرصة أخرى ،