قليل من الرسامني العظماء كانوا أصحاب نظريات ألوان، باستثناء قليل كان منهم في واقع الأمر كان السري جوشوا رينولدز محاضر ً ا أكثر منه معلما.من أن ديلاكروا كان مراقبًا فطنًا للطبيعة، فإنه لم يحاول تحديد أو تنظيم ملاحظاته فيتربع اسم فاسيلي كاندينسكي على فمن بني واضعي نظريات الألوان،ُّ نظرية تعد ً الأكثر خيالية وغموضا بني النظريات. ولقد طبَّق أفكاره على لوحاته الخاصة،َّ واستغل طيف الألوان ليُ ِّقد ً م بعضا من أندر التصاميم التجريدية على مستوى حرفة وفي هذه التأثريات كان الشكل قطعا في املرتبة التالية للألوان. وكان يرى أن للألوان تأثريًا روحانيٍّ ً ا تماما مثلما «فالألوان تصدر ذبذبات روحانية مماثلة. فإن هذا الانطباع املادي الأولي يعد في غاية الأهمية. وأن مسائل التناغم لا بد أن تتأمل روح الإنسان وكذلك أن تناغم الألوان لا بد أن يعتمد فقط على الذبذبات املماثلة في وهذا أحد املبادئ الدالَّة للحاجة الداخلية.للطيف اللوني أبعاد كبرية من الدفء والبرودة والضوء والظلمة؛يكون للألوان أربعة ظلال حسب ما يروق للشخص: دافئ ومضيء،إن الدفء أو البرودة في أحد الألوان يعني اقترابًا إلى الأصفر أو الأزرق على الترتيب.كان كاندينسكي يؤمن بوجود حركة في الألوان الرئيسية، وكان يرى أن الأصفر يميل إلى الأبيض، وكان يعتقد أن الأزرق يميل إلى الأسود وينكمش على نفسه ويتراجع،«إن قوة املعنى العميق هي الأزرق.«الأحمر يدور للداخل بشدة محددة وقوية،«البرتقالي لون أحمر أصبح أقرب إلى البشر بفعل الأصفر.«البنفسجي لون أحمر منسحب عن البشر بفعل الأزرق.كان كاندينسكي يعتقد أن الألوان «الشديدة» (الأصفر) مناسبة للغاية للأشكال وأن الألوان الناعمة العميقة (الأزرق) مناسبة للغاية للأشكال املستديرة.ً والشكل أيضا يؤثر على الجاذبية؛ فالدرجة اللونية نفسها يمكن استخدامها لإعطاء قيمروحية مختلفة من خلال أشكال مختلفة.