تعريف اللفظ في الاصطلاح: هو صوت خارج من الفم مُشتمل على بعض حروف الهِجاء التي أولها (الألف) وآخِرها (الياء). وقد لا يدل اللفظ على معنى، مثل: دَيْز (مقلوب زَيْد)،والمراد باللفظ هنا الملفوظ به، وهو الصوت من الفم المشتمل على بعض الحروف الهجائية، أو تقديراً كألفاظ الضمائر المستترة. وسمي الصوت لفظا لكونه يحدث سبب رمي الهواء من داخل الرئة إلى خارجها، إطلاقا لاسم السبب على المسبب، والإفادة: مصدر أفاد بمعنى دل دلالة مطلقة. والمفيد الدال على معنى مطلقا( ).ويتفق العلماء على تعريف اللفظ بأنه: هو الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية كالقول، إذاً لا بد أن تكون هذه الحروف قد ظهرت من لسانه ونبتت بها شفتاه، فإذا حصل ذلك فقد وقع اللفظ إذا تلفظ( ).واللفظ هو الحامل المادي والمقابل الحسي المنطوق للمعنى الذي هو فكرة ذهنية مجردة، وهذا ما أكد عليه أغلب النحاة في تعريفاتهم، فسيبويه يقصد باللفظ العلامة الإعرابية أو الإعراب( )، لأنه يرى أن الشكل اللفظي المتمثل في النصب يتبع معنى معينا ويوجه ويصحح عليه، كما أن الشكل اللفظي المتمثل في الرفع يتبع معنى معينا آخر ويوجه ويصحح عليه( ).ويمكن أن نسمي اللفظ كلمة، والكلمة هي لفظ مستقل دال بالوضع تحقيقا أو تقديرا، والكلمة في اللغة عبارة عن كلام تام ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﱠ التوبة: ٤٠ وكقوله عليه السلام: "الكلمة الطيبة صدقة"( )،كما يطلق اللفظ على شيئين معناهما ليس واحداً، كالإنسان على صورة متشكلة من الطين بصورة إنسان وعلى الإنسان الحقيقي( ).ويعرف السيوطي اللفظ بأنه: "هو ما خرج من الفم إن لم يشتمل على حرف فصوت، وإن اشتمل على حرف ولم يفد معنى فقول، فإن كان مفردا فكلمة، أو مركبا من اثنين ولم يفد نسبة مقصودة لذاتها فجملة، أو أفاد ذلك فكلام،خلاصة القول اللفظ هو الكيفية الحاصلة من المصدر وأن الاعتماد من خواص الأعيان والصوت ليس منها، وإن أقل الجمع ثلاثة فوجب أن لا يكون اللفظ إلا من ثلاثة أحرف كل منها من مخرج( ).