العلم هو إدراكٌ يقينيٌّ أو ظنيٌّ للمعرفة، وهو تصورٌ وتصديقٌ، يُطلق على مجموعة مسائل مشتركة في صفاتٍ وحيثيات. أما الشبهة فهي دليلٌ زائفٌ يوهم بالصواب. جاء علم الكلام لردّ الشبهات وإثبات الحجة، بينما تصف العلوم التجريبية العلوم العقائدية، ويُعدّ التعليلُ الغيبيّ من مهمّة علماء العقيدة. بطلان الدليل لا يستلزم بطلان المدلول؛ علم العقيدة لا يدرس ذات الله، بل صفاته، لأن دراسة الذات مستحيلة عقائدياً. يُعدّ علم الكلام ضرورياً للمسائل العقدية كالحشر، لردّ إنكار الفلاسفة لحشر الأجسام. يُقسم علم العقيدة إلى عقائد دينية كإثبات حدوث العالم، ومسائل فكرية تتوقف عليها مسائل عقدية كإثبات وجود الخلاء. المسائل التي يدرسها علم العقيدة عقلية، والإيمان بها شرط أساسيّ، وهو علمٌ قائمٌ بذاته كالمعتزلة والأشعرية. دراسة المنطق تساعد في دراسة أصول الفقه، فالحكم على الشيء فرعٌ من تصوره. المسائل الفرعية العقدية في الإسلام قد تُوصل للحق، وقد يكون المؤمن بدونها مؤمناً. اتفق العلماء على صحة إيمان المؤمن المُقَلِّب، وليس شرطاً لديه البحث عن الدليل، لكن الإسلام أوجب عليه استخدام عقله والبحث عن الأدلة.