للأسف يوجد بعض الدول التي عانت من الاستعمار حتى بعد انتهائه، وحاولوا طمسها بكل ما أوتوا من قوة، الأخلاق هي الأزمة الحقيقية للأمة. فمجتمعتنا مثل المكان المنقطع فيه التيارات الكهربائية ويعيش في ظلام دامس بسبب تخلفه الفكري، فقد انتشرت افكار سلبية وقبيحة واعتادوا الناس على فعلها حتى صارت جزءا من الحياة، وعدم اتقان العمل وتضييع الأمانات، لابد أن تستفيق الأمة من السبات العميق جاءت اليقظة بعد طول انتظار وشعر الناس بأنهم نسوا رسالتهم، والتي أوكلها لنا الله سبحانه وتعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حدد القرآن الكريم رسالتنا في هذا العالم فقال: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "، إن عمل الخير والدعوة إلى الخير من خير الأمور. عاش اليهود في جزيرة العرب عدة قرون قبل ظهور الإسلام، وكانوا ضد الإسلام والرسول، وعاشوا على نشر الفتن بين الناس، تزييف الحقائق اللعب بالتواريخ عادة قديمة عند اليهود، لقد فقدوا مستعمراتهم في الشرق الأوسط كلها، وهذا ذل ما وراءه ذل، أو يؤمن بعضهم على الأقل برسالته، لقد شعر بعض القارؤون للكتب السماوية أن القرآن يمتاز بخاصية هي حديثه الطويل عن الكون والتأمل فيه، وقد تطور العلم في عصرنا تطورًا كبيرًا، وعرف من أسرار العالم مالم يعرفه الأوائل، الزمن جزء من العلاج فالشباب الذين يظنون أن الإسلام يمكن أن يقوم بعد انقلاب عسكري أو ثورة عامة، والحكومة الصالحة نتيجة لأمة صالحة. لقد استمر الحكم في أيدينا أعوامًا كثيرة،