وكان العرب يتطيرون بالسوانح والبوارح، فإن ذهبت الطيور إلى جهة اليمين تبركوا ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وحاجتهم وتشاءموا بها. فكانت هذه العادة تصدهم وتبعدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم وعندما أتى الإسلام نهى عن هذه العبادة وأبطلها لما ليس لها من نفع أو ضر لأنه تعلق بأمر لا حقيقة له، فأي رابطة بين هذا الأمر، وهذا لا شك أنه يخل بالتوحيد، قال تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ـ وقال تعالى: فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ. علاج التطير يكمن في حسن التوكل على الله سبحانه، وخاصة إذا وصل إلى مرحلة العمل والتنفيذ.