أنــــواع الـدعــــايـة الدعاية عملية أتصالية آاملة نجد فيها (الدعائي / المرسل / والرسالة) ومضمونها والجموهور المتلقي ووسيلة الاتصال والتأثير ، وهي من أهم النشاطات الإعلامية التي ميزت الدولة الحديثة ، وإذا آانت الدعاية آفن من فنون الترويج لفكرة أو رأي أو موقف أو مذهب بسيطة في أول تطور المجتمعات البشرية فإنها تعقدت فيما بعد لاسيما بعد نمو المجتمعات البشرية ، *أنواع الدعاية من حيث نشاطها هنا نحاول التفريق بين أنواع الرسائل الدعائية حيث تنقسم الدعاية من حيث نشاطها إلى سبع أنواع هي : الدعاية من حيث نشاطها : political propaganda s أوًلاً : الدعاية السياسية وهي تظم الاساليب التي تستخدمها الحكومة أو الحزب ، أو الإدارة ، أو جماعة الضغط بهدف التأثير لتغير سلوك الجمهور وموقفه السياسي ، وقد تكون الدعاية أستراتيجية أو تكتيكية فالدعاية الاستراتيجية تضع الخطوط العامة وأنساق الجدل وترتيب الحملات الدعائية ، أما الدعائية التكتيكية فتسعى للحصول على نتائج فورية في إطار عملها مثل المنشورات أثناء الحرب أستخدمت مكبرات الصوت للحصول على أستلام فوري للعدو وهناك ثلاث صور رئيسية للدعاية : * الدعاية البيضاء * الدعاية الرمادية * الدعاية السوداء 1ـ الدعاية البيضاء وهي الدعاية الواضحة الشفافة والتي يمكن الدفاع عن مضمونها بحجج مقنعة فهي تقول على أسس الحق والحرية والمبادئ الإنسانية آالدعاية لحقوق الإنسان والحفاظ على البيئة ومحاربة الطغيان والقضايا التي تتوقف مع قيم العدل والديمقراطية والشرعية ، وتسمى هذه الدعاية ب(الدعاية المكشوفة) أيضًاً overt propaganda أو (الدعاية المباشرة) Direct propaganda . 2ـ الدعاية الرمادية إنها دعاية مقنعة وموجها وهي في خطابها وعناصرها تخفي أمورًاً غير ذلك المعلنة ، غير أنه من الممكن الوقوف على غايتها الحقيقية ، وذلك من خلال التدقيق في أهدافها وطبيعة الجماعات أو القوى التي تقف ورائها وبالتالي فضحها والكشف عن غايتها الحقيقية . 3ـ الدعاية السوداء وهي دعاية خفية تقترب من الإشاعات المجهولة المصدر هذه الدعاية تقوم بها أجهزة المخابرات والعملاء السريون ، وهذه الدعاية تنمو وتتوالد بطرق خفية ، وتسمى هذه الدعاية ب(الدعاية المستورة) أو (الدعاية غير المباشر) covert propaganda أو indirect propaganda ثانيًاً : الدعاية الاجتماعية : وهي الدعاية التي تسعى إلى أن تدمج في المجتمع أآبر عدد من أفراده وتوحد سلوآهم بناء على نمط هذا المجتمع على جمعات أخرى ، وظاهرة الدعاية الاجتماعية هي أآثر صعوبة لاستيعابها من الدعاية السياسية لأنها معنية أساسًاً الأيديلوجية من خلال سياقها الاجتماعي . : religions propaganda ثالثًاً :الدعاية الدينية وهي تهدف الى تحويل الناس من معتقداتهم الدينية إلى معتقد اَخر ، أو أرشادهم إلى الالتزام بفرائض الدين وهي بالنسبة لنشر الدين الإسلامي تعرف بأسم الدعوة ويعرف النشاط الدعائي للدين المسيحي بأسم التبشير ، علما أن مصطلح ( الدعاية ) أستخدمها الرسول صلى اﷲ عليه وسلم في إحدى رسائله لإحدى الشخصيات بقوله ( أدعوك بالدعية الإسلام ) . بتحقيق الدعم والتأيد لها عند شعوبها أو عند الشعوب المحايدة لها أو الصديقة ( وسنتوسع في الحديث بشكل مفصل لأهميتها ). الدعاية من حيث المصدر 1. Vertical Propaganda :الدعاية العمودية وهي تلك الدعاية التقليدية التي يقوم بها قائد أو سياسي أو مرجع ديني معروف إجتماعيا وسياسيا وروحيا حيث يسعى للتاثير على الجمهور بشكل مباشر، حيث تاتي الدعاية هنا من الأعلى وبشكل عمودي. وفي آتابة (الاتصال الجماهيري- منشورات دار الشروق –عمان 1999 ) يتحدث (د. صالح أبو إصبع) عن (الدعاية) من حيث المصدر فيؤآد بأن هذا النوع من التفريق بين مصادر الرسائل الدعائية ، ويتوقف عند (الدعاية العمودية) فيكتب: ( الدعاية التقليدية هي الدعاية العامودية ويقوم بها قائد أو فتى أو سياسي أو رئيس ديني بحكم سلطته وموقه القيادي المتفوق فيها ويسعى في التأثير في الجمهور الذي يتبعه . وهي تستخدم الطرق الفنية لمرآزية وسائل الاتصال الجماهيري فالدعاية العمودية تغلف الجمهور في حين يبقى ممارسوها خارج الغلاف. يبقى الدعائي وحيدًاً خارج الجمهور مع أنه واحد منهم وردود فعل الجمهور هي أستجابة لصوت القائد ، ولذا فإن هذا النوع من الدعاية يتطلب موقفًاً إيجابياً منهم ، فالجمهور محاصر ومسيطر عليه وملتزم أيضًاً بتجربته هي التي تطلب منهم أن يجربونها فهم يتحولون في الحقيقية الى أشياء فالفرد لايأخذ قرارات بل يستجيب لقرارات القائد آما يطرحها الباحث براون . فهي أفقية لأنها تتم داخل الجماعة وتنتشر بينها بشكل أفقي ولا تنزل عليها من الأعلى، آما أنها دعاية بلا قائد أو مرجع ديني، ويبرز هذا الأمر في يوميات العمل السياسي والتبشيري الديني، وفي الحملات الانتخابية. يرى (جاك أيلول) أن الدعاية الأفقية هي شكل من أشكال الدعاية التي تطورت حديثًاً من حيث مضمونها قد تكون سياسية أو أجتماعية، أو قد تكون آلاهما دعاية أندماجية من حيث الدور الذي تلعبه ، وتسمى دعاية أفـقية لأنها تتم داخل الجماعة وليس من فوقها ومن حيث المبدأ فليس هناك قائد مجتمع الأفراد متساوون ويتصل الافراد بعضهم بالبعض الآخر على مستوى واحد، ومثل هذه الدعاية تسعى إلى تشكيل وعي عام متماسك يتم تقديم مضمونها ثنائية وتخاطب الأذآياء . ويلعب (القـائد الدعـائي) دوره آقـائد (مناقشة) فقط، وفي بعـض الاحيان لايكون معروفـا لـدى المجموعة من حيث وجوده أو هويته. ويتم ولاء (الفـرد) لجماعة ما عن وعـي لأنـه يعي (الدعاية) ويلاحظها، ولكنها، في الوقت ذاته، ليست (دعاية) إختبارية، لأن الفرد يقع في شرك (الجدل)، وفي مجموعة تقوده بنجاح إلى هذا (الولاء). ويكون هذا (الولاء)، في هذه الحال، ليس (أصيًلاً)، لأن المعلومات والبيانات والسبب الذي قاد إلى ولائه للمجموعة هي معلومات وبيانات قادته بشكل (مدروس) و(معد) مسبقا . ومن أبرز خصائص الدعاية الأفقية وجود الجماعة الصغيرة ويشارك الفرد بنشاط في حياة هذه المجموعة في حوار حي وأصيل ومن خلال الحديث وتدريجيًاً يكتشف الفرد قناعاته الخاصة ، وهي أيضًاً قناعة الجماعة ، ويساعد اَلاَخرين على تشكيل َاَرائهم والتي تكون متماثلة فكل فرد يساعد على تكوين َاَراء الجماعة ولكن الجماعة تساعد آل فرد على أآتشاف الخط الصحيح . وعادة مايكون التقدم نحو الاقتناع بطئياٍ إذا يجب أن يكون هناك أجتماعات عديدة وآلها تستذآر أحداثًاً وسباقاتها مما يعمل على وجود تجربة مشترآة بينهم وإذا آانت الدعاية العمودية تحتاج الى أجهزة الاتصال الجماهيري إلا أن الدعاية الأفقية تحتاج إلى تنظيم واسع للناس ، فكل فرد يجب أن ينتمي إلى أآثر من جماعة ولكن لكل جماعة يجب أن تكون متجانسة متخصصة وصغيرة من(15إلى 20) شخصًاً على الاآثر لتسمح لكل فرد بالمشارآة النشيطة ، ويستلزم لنجاح الدعاية الأفقية شرطين : 1ـ قالة الاتصال بين الجماعات :فعضو الجماعة الصغيرة يجب أن لاينتمي إلى جماعات أخرى يكن أن تجعله يخضع للتأثيرات أخرى تسمح له بمقاومة التأثير .