وبواسطة ذاته يكشف الآب. ولكن بسبب وقاحة الذين تحولوا عن الحق، فإني لم أبال بأولئك الذين يرغبون أن يضحكوا على ضعف شرحي وفقره. ولكن إذ قد كتبت باختصار فأني أرسله إلى تقواك مع توسلات كثيرة أنك حينما تقرأه، حينما تجد أن الكتابة ضعيفة فإنك تلتمس العذر. وبحسب الإيمان الرسولي المسلم لنا بالتقليد من الآباء، فإني قد سلمت التقليد بدون ابتداع أي شئ خارجا عنه. هو بشخصه علم المرأة السامرية وعلمنا من خلالها كمال الثالوث القدوس الذي هو ألوهية واحدة غير منقسمة، فالحق نفسه هو الذي يشهد حينما يقول للسامرية: "يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح وبالحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.