العلاقة بين لهجة تميم ولهجة الحجاز : تبوأت لهجة الحجاز المكانة الأولى بين اللهجات العربية، وأصبحت هي الفصحى المقصودة عند الإطلاق. ويظهر من كل ما ورد في مؤلفات القدامى من نحويين ولغويين ومفسرين أن لهجة الحجاز تقابل لهجة تميم، فلكل لهجة خصائصها الصوتية والصرفية والنحوية التي تخالف خصائص اللهجة الأخرى. وإن كانت هذه الخصائص جميعا تقع ضمن الإطار العام لخصائص العربية الفصحى. والاختلاف بين اللهجتين كان سببه اختلاف البيئة، فقد نشأت لهجة تميم في البادية، ونشأت لهجة الحجاز في الحاضرة، 1 _حركة أحرف المضارعة أهل الحجاز يفتحون أحرف المضارعة فيقولون: يكتب، تكتب، وتكتب، وتميم تكسر أحرف 2_ إعمال (ما) النافية وإهمالها : أهل الحجاز يعملون "ما" عمل ليس"، لذلك سميت "ما" الحجازية، فيقولون: "ما زيد منطلقا، وتميم تهملها فتقول: ما زيد منطلق. تقول: رد، وتميم تقول : مبيوع، فهم يتمون مفعولا من الياء . ومررت بحذام. ويقولون هذه حذام لأنها معدولة عن حاذمة، فإنهم يبنونه على الكسر مثل حضار، وجعار . فيقولون توضيت، وتميم تنبر الهمزة أي تحققها، زرت عكاظا ، وتميم منعوها الصرف، قالوا : رأيت عكاظ، و هذه عكاظ، ومررت بعكاظ، و مبرورًا مأجورا : أهل الحجاز يقولون : مبرورًا مأجورًا، وتميم تقول: مبرور مأجور ، أي أنت مبرور مأجور .