الخِنزير" وكقول النبي صلى االله تعالى عل َيهِ وسلم: "ِإذ َا استي َقظ َ أحدكم من نومه، فالذي يأتيه الإشكال من: غ َرابة لفظه، َأو أن تكون فِيهِ إشارة ِإ َلى خبر َلم يذكره قائله عل َى جهته، َأو أن يكون الكلام فِي شيء غير محدود، َأو يكون وجيز ًا فِي نفسه غير مبسوط، َأو تكون ألفاظه مشتركة ً. فأما الم ُشكلِ لغرابة لفظه - فمنه فِي كتاب االله جل ُّ ثناؤه "فلا تعضلوهن"، "ومِن الناس من يعبد االله عل َى حرف"، ومنه فِي حديث النبي صلى االله تعالى عل َيهِ وسلم: "عل َى التيعةِ شاة. وفِي السيوبِ الخ ُمس لا خِلاط َ ولا وِراط َ ولا شِناق ولا شِغار والذي أشكل لإيماء قائله ِإ َلى خبر َلم يفصح ِبهِ – فكقوله: ِإن العصا ق ُرِعت ِل ِذي الحِل ْمِ. والذي يشكل لأنه لا يحد فِي نفس الخطاب - فكقوله جل ّ ثناؤه: ""أقيموا الصلاة" فهذا مجمل غير مفصل حتى ف َسره النبي صل َى االله تعالى عل َيهِ وسلم: والذي أشكل لوجازة لفظه قولهم: والذي يأتيه الإشكال من اشتراك اللفظ: قول القائل: وضعوا ال ُّلج عل َى ق َفي. السيف( ويظهر هنا أن الإشكال ليس من جهة الاشتراك اللفظي كما زعم ابن فارس وإنما من جهة غرابة اللفظ. ح( باب )الأسماء ك َيف تقع عل َى المسميات( يسمى الشيئان المختلفان بالاسمين المختلفين، وذلك أكثر الكلام كرجل وف َرس. الأشياء الكثيرة بالاسم الواحد، نحو: "عين الماء" و "عين المال" و "عين السحاب". ويسمى الشيء الواحد بالأَسماء المختلفة )الترادف(، والذي نقوله فِي هذ َا: إن الاسم واحد وهو "السيف" وما بعده من الألقاب صفات، ومذهبنا أن كل صفة منها فمعناها غير معنى الأخرى. وق َد خالف ِفي ذ َِلك قوم فزعموا أا وإن اختلفت ألفاظها فإا ترجع ِإ َلى معنى واحد. وذلك قولنا: "سيف وعضب وحسام". وقال آخرون: َليس منها اسم ولا صفة ِإلا َّ ومعناه غير معنى الآخر. قالوا: وكذلك الأفعال.