موقع سلوت الأثري موقع حصن سلّوت الأثري الذي اكتشفته بعثة هارفارد عام 1974 وقد سمّته (بهلاء بي بي-15) وبعد ذلك بفترة قصيرة جاءت البعثة البريطانية بقيادة بياتريش دي كاري وعثرت على شواهد أثرية سمّتها سلّوت 38 وسلّوت 39. أشارت أعمال المسح والتنقيب والترميم التي تمت في الموقع من قبل البعثة الأثرية الإيطالية التابعة لجامعة بيزا وبإشراف من السلطنة، كما توجد مستوطنة من العصور الوسطى (الإسلامية) تعود للقرن الثاني عشر الميلادي. ومن أحدث المواد الأثرية التي تم استخراجها من موقع سلّوت ختم يشير إلى وجود نظام إداري قديم. أما الحفريات الأثرية الأخيرة فقد دلت على عراقة سلّوت وأصالتها كونها قلب حضارة مجان في عمان التاريخية. كما أكدت وجود تواصل حضاري بين سلّوت وحضارات العالم القديم في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وبلاد فارس، ومن أهم الاكتشافات التي تمت خلال الحفريات الأخيرة بنهاية عام 2015م هي الكشف عن جدار صخري ضخم يرجع إلى فترة العصر الحديدي كان جزءًا من مستوطنة ضخمة: “مدينة سلوت القديمة”، وبفضل أعمال الحفريات اتضحت معالم المدينة بشكل أكبر؛ كما تم بناء مصاطب صخرية في محيط الهضبة بأسرها. مُشكلةً مجموعة من المساطب الحجرية الضخمة والمنازل ونظام تصريف مياه الأمطار، وقد كشفت إحدى الحفر الاختبارية في أكبر المساطب في المدينة عن وجود تربة محفورة، حيث قام العُمانيون القدماء بتشكيلها عن طريق بناء الجدران المحيطة ثم إعادة حشوها بالتربة للوصول إلى سطح مستوٍ. ولا تزال الحفريات مستمرة في مسطبة ضخمة بنيت على السفح، ووصلت الحفريات حتى الآن إلى عمق أكثر من 8 أمتار. وكشفت الأدلة والمعثورات الأثرية في مدينة سلّوت على وجود مبانٍ ومناطق تخصصية ارتبطت بالحرف والممارسات اليومية لسكان المدينة، واكتشاف جرتين فخاريتين تحتويان على ما مجموعه 36 كيلوجرامًا من بقايا النحاس والسبائك في إحدى الغرف، مما دل على أهمية هذه الأنشطة في الموقع. حيث تم التنقيب في 30 مدفنا، أهمها الإناء ذو المصب على شكل الحصان، وإناء آخر على شكل حيوان هجين بوجه بشري، ومجموعة كبيرة من السيوف ورؤوس السهام والحراب الحديدية والبرونزية، وكذلك تم الكشف عن مجموعة من المدافن البرجية على المرتفعات المحيطة بمدينة سلّوت الأثرية وبأشكال مختلفة، ويؤكد استمرار الاكتشافات الأثرية في سلّوت ثراء تراثها الثقافي الذي يعود لعصور مبكرة من الحضارة الإنسانية،