كما يتضح من خلال المبيان، وعلى الرغم من اضافة متغير الشخصية المغربية، إلى أن الخيار السابق ظل تابثا، بحيث أن نسبة %83 من الطلبة المبحوثين كان ميلهم نحو اختيار "لا أحد من الشخصيات المذكورة"، مما يعني أن الأمر لا يرتبط بمتغير الثقافة والمواطنة بل الأمر يتعلق بالمعتقد الديني ككل لدى هذه الفئة. في المقابل نجد أن هناك تغير ملحوظ ولو بنسب ضئيلة على مستوى الشخصية اليهودية حينما قمنا بربطها بالشخصية المغربية، بحيث مال البعض على اختيار هذا الخيار في حدود %12 (مقارنة بالمبيان السباق التي تحددت نسبة من اختيار الشخصية اليهودية في نسبة لا تتجاوز 2. 1%)، ويمكن تفسير هذا التغير بأسباب تاريخية بالأساس كون أن العلاقة التي تربط المغاربة المسلمين بالمغاربة اليهود بشكل عام، علاقة جد قريبة على مستوى علاقات الجيرة والقرابة والمبادلات التجارية وعلاقة الملك بالمستشارين المغاربة اليهود إلخ. بالإضافة إلى تواجد نسب عالية من اليهود المغاربة المقيمين في الخارج. مما يفسر ميل البعض على اختيار الشخصية المغربية اليهودية على الشخصية اليهودية بشكل عام. في حين ظلت النسب الأخرى جد متدنية بحيث أن الخيار المغربي الشيعي لم يتجاوز 6% في حدود 3 خيارات فقط، و نسبة %2 لكل من المغربي مسيحي الديانة ومغربي لاديني.