يتناول النصّ رسالة طويلة من إدموند بيرك إلى صديقه الفرنسي شارل فرانسوا دو بون، مستحثاً إياه على التفكير بعمق في ثورة 1789 الفرنسية. يصف بيرك الثورة بأنها مدمرة ومعادية للتقاليد، يقودها أشخاص غامضون ومزاولون للقانون الفاسد. بدأت الرسالة كرسالة خاصة في أكتوبر 1789، لكنّ صديقه طلب المزيد من التفاصيل، فكتب بيرك رسالة ثانية أعمق، انطلقت من احتفال 4 نوفمبر. يُبرز النصّ حرص بيرك على توضيح موقفه المعارض للثورة، مُبيناً أنّ رسالته المُفصّلة امتدت لشهور بسبب اتساع الموضوع، مُختتماً بأمنيةٍ بأن تُساعد تأملاته فرنسا على إيجاد نظام حكمٍ جديد يضع حدّاً للمحن، حتى وإن كان ذلك عبر "النار والدم".