تُشكل الثقافة التنظيمية جوهر أي مؤسسة، إنها مجموعة القيم والمعتقدات والممارسات المشتركة التي يتبناها أعضاء المنظمة، تمتد جذور الثقافة التنظيمية عميقاً لتشمل تاريخ المؤسسة وقيادتها وحتى بيئتها الخارجية. بل هي روح حية تنبض في كل ركن من أركان المؤسسة. تتجلى الثقافة التنظيمية في طريقة تعامل الم employees مع بعضهم البعض، وفي علاقتهم مع العملاء، تساهم ثقافة تنظيمية إيجابية في تعزيز الانتماء والولاء لدى الموظفين، كما أنها تُرسخ قيم التعاون والشفافية والمساءلة، قد تؤدي الثقافة التنظيمية السلبية إلى انتشار الإحباط واللامبالاة بين الموظفين، من الضروري أن تُولي المؤسسات اهتماماً خاصاً ببناء ثقافة تنظيمية قوية وصحية، يجب أن تكون هذه الثقافة متوافقة مع طبيعة عمل المؤسسة ومتطلبات بيئتها، إن غرس ثقافة تنظيمية إيجابية يتطلب جهداً متواصلاً من جميع أعضاء المؤسسة، فهي عملية بناء مستمرة تتطلب المراجعة والتقييم والتطوير. إن الثقافة التنظيمية الراسخة تُمثل درعاً واقياً للمؤسسة في مواجهة التحديات، إنها البوصلة التي توجه مسارها نحو المستقبل. فهي سر التفوق والاستدامة في عالم الأعمال.