حيث لا يمكن الفصل بين النهضة الثقافية، النهضة العسكرية والاجتماعية، بل تعتبر الثقافة لكل أوجه النهضة تلك محصل . لكن لا يمكن اعتبارها مقياس مستقل للتقدم أو التحضر، حيث أنها في حال تقهقر الأمة في المجالات الباقية ال تعدو كونها إنتاجات فريدة ينسبها المجتمع إلى نفسه ليتمكن من التصالح مع تخلفه في مجالات أخرى. أما النهضة الثقافية الجماعية تكون مترافقة مع نهضة عامة في كل المجالات كما أن مجالا قد يسبق الآخر ببضع خطوات لكن السير واحد، ومن هنا نستطيع أن ننفي الدور المبالغ فيه للثقافة والمثقفين في صناعة التقدم منفردين دون أن يكون هناك بنية نهضوية