حلب هي جوهر قلبي ومنبع فخري حلب، يا أيها التاريخ العريق والحضارة المتجذرة، أنتِ جزء لا يتجزأ من كياني. كل زاوية من زواياك تحمل في طياتها قصصًا وأسرارًا، وكل حجر من أحجارك يشهد على عظمة ماضيك. أعشق فيكِ تلك الأزقة الضيقة التي تتلوى كأنها أحاجي، والأسواق القديمة التي تفوح منها نفحات الماضي، أنتِ مدينة التنوع، ففيكِ يلتقي الشرق بالغرب، أشعر بالفخر كلما ذكرت اسمكِ، فأنتِ رمزًا للصمود والعزة. لقد مرت بكِ الكثير من المحن والصعاب، ولكنكِ استطعتِ أن تنهضي من جديد، يأتي الشعور بالمسؤولية. فواجبي تجاهكِ كبير، وأنا مدين لكِ بكل ما أنا عليه. وأن أعمل على تطويركِ وازدهاركِ. وأهم من ذلك، أحلم بيوم أراكِ فيه تعودين إلى سابق عهدها، وفي ذاكرتي،