مجموعة من الأسئلة الفاحصة التي وجهها الله لشخصيات متعددة عبر الزمان، دعونا نفترض أنها موجهة لكل واحد منا، مَن أُرسِل؟ و من يذهبَ من أجلنا؟ فارتعب إشعياء وصرخ على الفور «ويل لي! إني هلكت، وبعدها مباشرة سمع صوت السيد الرب قائلاً «من أُرسل؟ ومن يذهب من أجلنا؟». فصاح إشعياء على الفور قائلاً «هأنذا أرسلني». هذا ما نجده في إشعياء6: 1-9. 1- يعرف حقيقة نفسه: لقد ظن إشعياء في السابق أنه أفضل من بقية الشعب الذي يعيش وسطه. بل هو غير مؤهل للوقوف في حضرة الله بالاعتماد على أعماله وتقواه الشخصية، 2- انتُزع إثمه وكُفِّر عن خطيته: إن أعمالنا الصالحة، لذلك نحتاج لتدخل الله المباشر. وهذا ما نجده في المسيح يسوع إذ صار كفّارة لأجلنا على الصليب. وعلى أساس ذبيحته فقط نحصل على غفران خطايانا والقبول أمام الله لأنه «فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا» (أفسس1: 7). 3- له شركة شخصية مع الرب: كان إشعياء في الهيكل، وتمتع برؤية شخصية للرب بخلاف الآخرين. لا تكفي المعرفة الذهنية، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد» (2كورنثوس3: 18). 4 - يسمع صوت الرب ويميزه: لقد ميّز إشعياء صوت الرب ودعوته. لكن إشعياء فقط هو الذي سمع صوت الرب ودعوته. هذا ما قاله الرب يسوع في يوحنا10: 27 «خرافي تسمع صوتي». ثانياً: من يذهب من أجلنا؟ 1- خدمة السيد الرب: إن هدف إرسالية الله لنا هو خدمته هو شخصياً. لكن ليتنا نقول مع الرسول بولس «هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح» (1كورنثوس4: 10). ونكون بحق كما كتب الرسول بولس في 2كورنثوس5: 20 «نسعى كسفراء عن المسيح، كثيراً ما نستحسن مكان الخدمة التي نريدها، لذلك لا عجب من أن نفقد تأييد قوة الرب لنا ولا نتمتع بحضوره معنا لذلك قال الرب يسوع في يوحنا12: 26 «إن كان أحد يخدمني فليتبعني، 1- الطاعة الفورية: إن كان الرب هو السيد العظيم فإنه يستحق الطاعة الفورية وبدون تأجيل. بل بسبب تأجيل تنفيذ ما طلبه منا. لذا يقول الكتاب «اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسو قلوبكم» (عبرانيين3: 7 ،