ولعلّ أعظمها تسامح النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه، ففي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري قال ابن مسعود عن حال النبي وهو يتعرض للضرب من قومه وقد نزل دمه على وجهه وهو يقول: (اللهمَّ، يكون التسامح برغبة الإنسان بأن يكون سعيداً لا يعكر صفوه شيء، ويكون أيضاً بأن يوسّع صدره فيتجاوزعن أخطاء الغير ابتغاء لمرضاة الله الذي يحبُّ العافيين عن الناس، كما يكون التسامح بترويض النفس وتعويدها على ذلك بالدعاء، والاستغفار عند الغضب والرغبة بالانتقام، وتزيد قدرة الفرد على التسامح بقراءة الآيات التي تحث عليه وبالتفكّر فيها، وبما أعدّه الله للمسامح من فضل كبير،