وأكدت لنا أن ما من منطقة في العالم منيعة للضرر دون عن غيرها، إلى نوع من المساعدات الاستراتيجية المنسقة، وينطبق هذا الواقع بصورة خاصة على المنطقة العربية، وان الجائحة اعادتنا بضع سنوات الى الوراء على عدة اصعدة، غير انها حثت على اعادة تقييم طرق العطاء، وغيرت ثقافة العطاء في اسواق النمو وفي طبيعة العلاقات التي تقوم عليها المنظومات الخيرية المتنامية. حيث تغيرت المبادرات الخيرية في المنطقة العربية وارتفع ابان الجائحة مستوى العطاء في القطاع الخيري، يشددون على دور القطاع الخيري وقدرته الفريدة على بناء مجتمعات أكثر مرونة ودعم التنمية المستدامة بالخوض في الفرص والمخاطر التي قد يصعب على الحكومات تحملها. ومجتمع المانحين في المنطقة العربية يتجهون بصورة عامة إلى تقديم يد العون بطريقة تقليدية، بدلاً من انتهاج سبل العطاء التنموية الاكثر استراتيجية التي قد تستغرق نتائجها وقتاً أطول . الآن يلوح في الافق عصر جديد من العطاء فيه من التعاون والتوافق الاستراتيجي والشفافية ما لم نشهدها من قبل وفرص هائلة للنمو والتقدم، أن العطاء الاستراتيجي هو أداة شديدة الفعالية لحل مشكلة عدم المساواة المتفاقمة في جميع أنحاء العالم، تزداد الحاجة الى منهجية خيرية استراتيجية، ستشهدان أعلى مستويات النمو في الاعمال الخيرية في السنوات الـ25 القادمة. وهنا نرى مستوى غير مسبوق من رأس المال الخيري القادر على تحقيق النتائج. استراتيجية في توزيع هذا رأس المال الخيري الذي يجب علينا جميعا الحرص على توظيفه بالشكل الذي يضمن تحقيق أفضل النتائج والآثار. وخاصة مع الصعوبات المستمرة التي تواجه المجتمع الدولي في تأمين ما بين 5 إلى 7 تريليون دولار سنويا لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.