وهو دأب الأنبياء والصالحين، فإتقان العمل وإنجازه يظهر في قيمته النبيلة التي يقدمها الفرد لنفسه ومجتمعه، وليس بما يجنيه من مردود مادي يساعد على كفايته فقط. فهو مصدر لثقة الإنسان وفخره بنفسه؛ بما ينجزه من أعمال، وأداة جيدة للتواصل الاجتماعي؛ فعن طريقه يبني الفرد شبكات من العلاقات الجديدة التي يحقق من خلالها التطور ويحصل على الدعم بكافة أنواعه، وفيه تُستثمر أوقات الفراغ بما هو مفيد وممتع؛ كما تُصقل شخصية الفرد وتُعزز صحته النفسية، وينعكس عمل الفرد على مجتمعه بالإيجاب؛ وهو الأمر الذي يجعل المجتمع قوياً في اقتصاده خالياً من مشاكل الفقر والتشرّد، ولا نغفل عمّا للعمل من دور كبير في توطيد آواصر التعاون والتكافل بين الأفراد. يقول نبينا الكريم: ( إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ)، ٢] فإتقان العمل والإخلاص فيه، وتقبُّل الآراء والحرص على تصويب الأخطاء، لذا علينا أن نخلص في أداء اعمالنا وأن نسعى لتطوير خبراتنا لتحقيق الإبداع والتقدّم ونهضة المجتمع.