كتب احد مؤسسي جماعة الحوثيين سابقا صالح هبره مقالا جاء فيه: أصبحنا على مشارف حرب قادمة مدمرة وخطيرة على اليمن: كل طرف يتوعد الآخر بالحرب والاستقواء بالخارج عليه. وقد أصبحنا على مشارف حرب قادمة مدمرة وخطيرة على اليمن، يتم التحشيد لها محليًا وإقليميًا ودوليًا، نتمنى جميعا أن تخيب كل التوقعات بالحرب، ما أحب أن أنبه إليه هو أن الحرب ليست في مصلحة أي طرف من الأطراف المتصارعة لا داخليا ولا حتى الإقليم؛ إضافة إلى أنها ستستغل من قبل الأطراف الدولية بعيدًا عن أهداف الحرب المعلنة؛ وستلقي بظلالها المدمرة على جميع الأطراف والإقليم بمن في ذلك المطبلين والساعين لها؛ لأنها إن وقعت فستشارك فيها دول خارجية وإقليمية ولكل من تلك الدول أهدافها ومصالحها الخاصة التي تعمل على تحقيقها. ولن يستقر وضع اليمن إن نشبت الحرب ولا بعد عشرين عامًا، ووحدهم من سيسنقذون مستقبلهم ومستقبل أجيالهم بتقديم التنازلات لبعضهم البعض والاتفاق على بناء وطن لجميع اليمنيين، أما غيرهم فلن يعمل أحد منهم على إيقافها مهما طالت بل سيجعلونها ساحة صراع، ولذا ومن منطلق المسؤولية الوطنية والشعور بالخوف على اليمن أدعو قادة أطراف الصراع إلى أن يحكموا عقولهم ويقدموا مصلحة اليمن على كل الاعتبارات وبالأخص خبرتنا الأنصار؛ كونهم من يملكون القوة وزمام المبادرة، عليهم أن يبادروا بإطلاق مبادرة صادقة تجنب اليمن الانزلاق في حرب إقليمية ودولية تتضمن التفاهم وإشراك جميع القوى في العملية السياسية في إدارة البلد، وأنبّه جميع الأطراف أنه لا يمكن لأحد منهم حكم اليمن لوحده وإن تمكن من السيطرة عليه، وأتحداهم أن يحسنوا حكمهم لما تحت سيطرتهم وأن يتمكنوا من كسب رضى الشعب بدون دولة تمثل كل اليمنيين.