القصة تحكي أن الله سبحانه وتعالي اعطي ذو القرنين الحكم والقوة فخرج بجيشه العظيم في مشارق الارض ومغاربها يدعو الي الله سبحانه وتعالي، حتي وصل غرباً الي عين حمئة، وقد كانوا يقولون ان الشمس تغرب في هذه المنطقة، كما كانوا يعتقدون ايضاً انها نهاية العالم وان الشمس تغطس في المحيط الاطلسي حتي وصل علي قوم هناك، وقد رأي الشمس تغرب في منطقة في بحر ايجا المحصورة بين سواحل تركيا الغربية واليونان . وقد كان يعيش في هذه المنطقة قوم يسجدون للشمس من دون الله عز وجل، وقد ألهمه الله سبحانه وتعالي انه ملك هؤلاء القوم وإما ان يعذبهم او يعفوا عنهم فحكم ذو القرنين انه سوف يعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا وسوف يتركهم لحساب الله وعذابه في الآخرة، وسيعفو عن من آمن وبالله عز وجل . وبعد ان انتهي ذو القرنين من امر الغرب اتجه الي اقصي المشرق الي مكان تشرق منه الشمس، وكان هذا المكان عبارة عن ارض جرداء مكشوفة ليس لها اي اشجار او مرتفعات، فحكم علي اهلها بنفس حكمه علي اهل الغرب، وبعد ان انتهي ايضاً من امرهم اكمل مسيرته حتي وصل الي قوم يعيشون بين سدين وبينهما فجوة، وهؤلاء القوم كانوا يتحدثون بلغة غريبة غير مفهومة . طلب هؤلاء القوم من ذو القرنين ان يحميهم من يأجوج ومأجوج بأن يجعل بينهم سداً مقابل بعض المال، حيث وجدوه ملكاً عادلاً اتاه الله من القوة والحكمة فطلبوا منه المساعدة فوافق الملك ولكنه لم يأخذ المال منه وزهد فيه، وقد استخدم ذو القرنين في بناء هذا السد هندسة رائعة حيث المهمه الله سبحانه وتعالي ذلك واتاه العلم والحكمة، فقام بجمع الحديد ووضعه في الفتحة حتي تساوت مع قمة الجبلين ثم اوقد النيران عليها وسكت عليه النحاس المذاب حتي اصبح صلباً شديد القوة فسد الفجوة ومنع الطريق عن يأجوج ومأجوج .