سمعت الحمامة صوتا قرب عشها،فهبت مذعورة و اذا بالهواء يقول لها:{لا تخافي أيتها الحمامة!انا النسيم رسول الخير،فانطلقت مع رفيقاتها متوجهات نحو المكان الذي ذلهما عليها الهواء عليه.انه بيت عتيق هدمته المياه الجارفة،جلست بجانبه طفلة لا تتجاوز العاشرة من عمرها،دات شعر اسود طويل يسترسل على كتفيها.و دموعها تنحدر على الخدين._لا تخافي يا سمر!لن اتركك ابدا،ما اكثر القلوب الرحيمة المؤمنة بعمل الخير؟واخدت الحمامات ترفرف فوقها باجنحتهن كالمراوح لتزيدها اشتعالا.وعاد النشاط اليها بعد ان اكلت وشبعت ،واحاطت الحمائم بالصغيرة يحكين لها حكايات ممتعة.اتعطيني بعض الصوف لاصنع منه لباسا لسمر؟قصت الحمامة الصوف و ذهبت به الى النساج،فرحب بها وحاك لها ثوبا ناعما من الصوف،ثم حملته الى الخياطة و طلبت منها ان تخيط كسوة للطفلة المسكينة._هدا عمل عظيم!أعدك انني ساخيط لها فستانا لم تلبسه بنت مثله قط!اقامت الحمامة حفلة تكريمية للذين اسهمو في هذا العمل النبيل،اشتركت البلابل والحساسين في تغريد جميل وزقزقة رائعة ،وسمعت الناس هذه الموسيقى فجاؤو الى المكان الحفل،دبت الحماسة في نفوسهم فاسسوا:((جمعية رعاية اليتيم.وفي نهاية الحفل وقفت سمر فوق المنصة وقالت: