فضل اللغة العربية اللغة العربية هي لغة القرآن تمتاز اللغة العربية عن غيرها من اللغات بكونها لغة القرآن الكريم، دستور الدين الإسلامي، دون بها الحديث الشريف، وغيرها من العلوم الإسلامية. ولا شك أن العربية لم تكن لغة القرآن ودين الإسلام صدفة أو عبثاً، فهي إن لم تكن أفضل اللغات في وقتها، فقد أصبحت كذلك بعد أن شرفها الله بنزول القرآن الكريم. اللغة العربية هي لغة اهل الجنة منها أن العربية لغة أهل الجنة، وأنها لغة آدم ولغة غيره من الأنبياء، وأن الله أوحى اللغة العربية لأنبيائه وحياً، بدءاً بأبي الأنبياء آدم عليه السلام وانتهاء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الناطق بهذه اللغة، وغير ذلك من الروايات التي تداولتها كتب اللغة والأدب والتاريخ. غير أن معظم الروايات في هذا الموضوع لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد صحيحة ولا حسنة؛ وثبتت روايته، ورأينا في آيات القرآن الكريم ما يكفي ويشفي بل إن نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم باللغة العربية، ووعيه الكامل لكل ما أنزل عليه ولو لم يكن بلغة قومه قريش؛ دليل على أن الله قد ألهمه هذه اللغة إلهاماً. جمال اللغة العربية اكتسبت اللغة العربية الجمال والإبداع من جمال حروفها عندما تُنطق وتُسمع وتُكتب، ونقوش، أو تزين بها المساجد، أو كما ترسم في الكتب والصحف، وعلى بعض أنواع المجوهرات والحُليّ، والكثير من المعاني، وهذا ما يتميز به القرآن الكريم الذي عندما نزل تحدى العرب، وخصوصاً قريش في البلاغة والفصاحة، وهذا ما تعجب منه فصحاء قريش عندما سمعوا تلاوة القرآن الكريم. اللغة العربية لغة جميلة تستمد جمالها من روعة حروفها المرسومة، التي إن شاهدتها فكأنك تشهد لوحةً، صاغتها يد مبدعٍ أو فنان. وكما تستمد جمالها من روعة نطقها، وكأنك عندما تسمعها تسمع تغريد البلابل والطيور. بلاغة اللغة العربية في الشعر والنثر والصرف، ورثاء، وأبو القاسم الشابي، فكل هؤلاء برعوا بالبلاغة وجزالة اللفظ والمعنى باستخدام القافية أو بحور الشعر، والمحسنات البديعية التي تضفي لمسة جميلة تطرب الآذان، فاللغة العربية هي لغة مرنة تعايشت مع كل الأزمان ومختلف الأجناس، ومن جمالها أيضاً أنّ المرء يستطيع أن يعبر عما بداخله بشكل صريح ومباشر أو بالتلميح. اللغة العربية حية الى الأبد ومازالت العربية من اللغات المستخدمة حتى يومنا هذا، وكان العصر الذهبي لهذه اللغة مع انتشار الإسلام. حيث أقبل العجم على تعلم العربية كي يتسنى لهم قراءة القرآن الكريم. ومع ظهور عصر العولمة والمصطلحات الدخيلة، وانتشار اللغة العامية بين الناس، بقيت اللغة العربية الفصحى لغة للتخاطب والتواصل بين كل العرب. والكتابة، وفي الإعلام ووسائل النشر المختلفة. وغيرها. ورثاء. وقد اشتهر شعراء كثر عند العرب، وجزالة اللفظ والمعنى، وباستخدام القافية أو بحور الشعر، والمحسنات البديعية التي تضفي لمسة جميلة تطرب الآذان. فالعربية هي لغة مرنة تعايشت مع كل الأزمان ومختلف الأجناس. يعد التصريح والتلميح وسائل تعبر عن الدقة والجمال في العربية. الخاتمة في الختام نحب أن ننوه أن لغة الضاد هي لغة أثبتت وجودها على مر الزمان وعبر القرون والحضارات المختلفة، وذلك بسبب انفتاحها وتطورها المستمر، فهي مصدر إلهام لعدد من الثقافات،